ساعات .. ويبدأ الحلم

لا اخفيكم سراً، انا غير مهتم بكرة القدم، أو أي نوع من أنواع الكرة، ولكني قبلت دعوة نور للنشر في المدونة، على العموم هذا شرف لي، واتمني الا تملوا مني هنا، فانا لن اجاريكم خبرة في رياضة كرة القدم، ولا عن نجوم ومنتخبات العالم، التي سافرت لواحدة من أجمل بقاع الدنيا، لتحي واحداً من اهم المناسبات الرياضية علي مر التاريخ.

كأس العالم، وحسبما قرأت ومنذ أن بدأ لم تغب عنه البرازيل ولو مرة واحدة، واليوم، البطولة في نسختها الـ 20، تقام على أرضها، وحسبما فهمت أيضاً، فالبرازيل، التي لم تغب من قبل، والتي فازت بلقب بطولة كأس العالم في كرة القدم خمس مرات، فرصتها ضعيفة.

عندما يذكر أمامي كأس العالم، ما يطرأ على ذاكرتي مباشرةً هو الفريق الأخضر صاحب العلامة الصفراء، البرازيل، استغربت للغاية من حديث الأصدقاء عن صعوبة فوز البرازيل، وعن ان المنافسة هذه المرة قد يحضرها فرقاً اخري، حتى وان كانت المنافسة على الأرض الخضراء.

سمعت من قبل عن الاحتجاجات التي اندلعت في ارض السامبا، والاضطرابات الكبيرة التي شهدتها هذه البلاد الجميلة، اعتراضاً على إقامة المباريات في أراضيها.

وتذكرت حالنا نحن العرب وكم تمنينا ان تقام تلك البطولة على أراضينا، وكيف فازت قطر بتنظيم البطولة في 2022، والصراعات الدائرة في أروقة الفيفا عن احقية دولة عربية بتنظيم تلك البطولة التاريخية العالمية.

احتجاجات الشعب البرازيلي ترجع لاعتراضهم على المبالغ المستفزة في رأيهم التي تم انفاقها في تنظيم كأس العالم، ملاعب وطرق ووسائل نقل وفنادق وطعام وغيرها من تجهيزات لاستقبال جماهير حافلة فضلاً عن الفرق المشاركة في بطولة كأس العالم.

وحسبما سمعت من قبل، أن العوائد التجارية والمالية العائدة من تنظيم كأس العالم قادرة على رفع اقتصاد الدولة المنظمة ودعمه لعدة سنوات، لست خبير اقتصادي ولا رياضي، فقط دردشة حول ما اعرفه عن كأس العالم 2014.

ربما تكون تلك الاضطرابات هي السبب في عدم الاستعداد الجدي من المنتخب البرازيلي في كأس العالم، ربما يفوز، وربما يصل للمربع الذهبي، ولكني وعن نفسي سأشجع المنتخب الجزائري لعله يكون، وكما تقولون أنتم عشاق الساحرة المستديرة، تكون الجزائر، المنتخب العربي الوحيد في البطولة، الحصان الاسود في المسابقة، وسيكون تشجيعي من منطلق وطني عربي وليس من منطلق قدرة الفريق.

المهم، ما اردت قوله، انها ساعات قليلة، وتبدأ المتعة، ويبدأ حلم عشاق الساحرة المستديرة، وانا واصدقائي سنكون هنا لنقل فاعلياتها لكم، فتابعونا..