الدموع البرازيلية والماكينات الالمانية

تابعت مثلي مثل الجميع نكسة المنتخب البرازيلي الاخيرة، ما يقرب من 95 دقيقة كابوسية عاشها المنتخب والشعب البرازيلي، وكثيراً من عشاق السامبا البرازيلية حول الكرة الارضية.
بالرغم من اني لا اميل للكرة الاوروبية، واعتقد في الكرة اللاتينيه اكثر، ولكن وللحق المنتخب البرازيلي كان يستحق ان يستفيق، الصدمة التي واجهها بالأمس كفيلة باعاداته إلي رشده، ولكن لسوء الحظ كان ذلك بعد فوات الآوان.
سكولاري، من قيل عنه انه المدرب الاعظم في العالم اليوم، تلقي هو الآخر ضربة قاتله من يواكيم لوف المتواضع، ربما يفكر جدياً بعدها في الاعتزال، فما فعله مع اسطورة كرة القدم امر مهين سيظل المنتخب البرازيلي يحمل عاره لسنوات طوال.
على ارضها، ووسط جمهور اراه وفي وحضاري جداً، خسرت البرازيل في ربع نهائي كأس العالم 2014، وهو الكأس التي حلمت الجماهير البرازيلية ان يحمله نجمها صغير السن "نيمار" اذاناً لأستمرار تفوق السامبا وتربعها علي عرش كرة القدم العالمية.
ما يهمني، وما اتحدث عنه هنا، هو ان البرازيل تستحق الخسارة، واستبعادات سكولاري من بداية المونديال، والتركيز على النجم الاوحد وانهاك دفاع الخصم لم يصلح مع الماكينات الالمانية الملتزمة جداً بخطة لوف.

الماكينات لم تكن تستحق أن تفوز بهذه النتيجة الكبيرة، والسامبا تستحق ان تستفيق، وسكولاري يستحق كذلك، ولوف له كل التقدير، ولكن الشعب البرازيلي، والدموع البرازيلية، والليلة الظلماء التي عاشها هذا الشعب الفقير الكادح، لا يستحقها، عن رأيي الشخصي.
الحلم انتهي عند تلك الجموع الغفيرةى المتشحة باللون الاصفر، ولكن يبدوا ان اهل اوروبا يحملون امالاً عريضة ان يعود الالمان او الطواحين بالكأس، ويظل ميسي أخر امال القارة الجديدة في الرد على اهل القارة العجوز.
فلا تنسوا، أن تتابعونا هنا في مدونة كأس العالم بالبرازيل 2014، لنكمل معاً حلم المونديال للنهاية.